الاثنين، 16 يونيو 2008

كيف تختاروظيفتك؟

ليس من العيب أن يخطئ الإنسان، لكن أن يعرف أنه مخطئ ويستمر في الخطأ فهذا هو العيب.. انطلاقا من هذه القاعدة التربوية المعروفة يمكننا القول إن الإنسان يكون مخطئا في حق نفسه إذا قرر الاستمرار في عمل مع عدم شعوره بالرضا عن هذا العمل؛ ذلك لأن هذا الأمر سيلقي بأثره -وفق دراسة أمريكية- على سلامته العقلية والجسمانية.
وحتى لا يصل الإنسان لهذه المرحلة، يقترح "لورنس بولدت" في كتابه "فن صناعة الحياة" أن يسأل الإنسان نفسه أثناء رحلة البحث عن عمل الأسئلة الآتية:
من أنا؟ وما الذي اهتم به بقوة وعمق؟ فعملك يجب أن يدعم مبادئك ويمكنك من تنفيذها.
كيف أخدم الآخرين؟ فعملك هو الطريقة التي ستجعل بها العالم مكانا أفضل، ومن خلاله ستستغل اهتماماتك لتصنع إسهامات ذات معنى بحياتك.
ما الذي أحب عمله؟ ليس من المهم مدى سمو مبادئك وأهدافك، بل الأهم أن تستغل مواهبك الفطرية بعمل تحبه لتحقق نجاحا حقيقيا، فكر إذن فيما تستمتع بعمله وما تجيده بالفطرة.
ما الذي يمكن أن تتنازل عنه لتحقق الاختيار الناجح؟ إن الجودة والإنجازات لها سعرها، فما هي التنازلات التي أنت على استعداد أن تقوم بها لتصل للعمل المناسب؟
ستوجهك تلك الأسئلة لمسار معين، وبمجرد حصولك على فرص عمل محتملة حاول أن تختبرها كما يوصيك "بولدت" من خلال قائمة أخرى من الأسئلة هي:
هل أمتلك المهارات اللازمة لهذا العمل؟.. إذا كانت الإجابة لا فسل نفسك: * هل حجم التدريب اللازم لاكتساب المهارات الضرورية مقبول؟
هل ستعطيني تلك الوظيفة بيئة العمل التي أستطيع النجاح فيها؟
هل سيسمح لي هذا العمل بأفضل تعبير عن إبداعاتي؟
هل ستمنحني تلك الوظيفة فرص النمو والترقي؟
هل سأتمكن من خلالها من خدمة الناس الذين أرغب بشدة في مساعدتهم؟
هل سأحصل على دخل مقبول؟
هل التضحيات والتنازلات التي سأقوم بها للحصول على تلك الوظيفة مقبولة وممكنة؟
يقول بولدت: إن تطبيق هذه الطريقة سيقودك بلا شك لما يسميه بـ"عمل حياتك"، أي العمل الذي ستستمر فيه طوال العمر.
أعرف أن الكثيرين لم يعرفوا عن أسئلة بولدت، لكن المؤكد أن بعضنا قد طبقها دون أن يعرفها.. كما أنه من المؤكد -أيضا- أن البيئة المحلية فرضت على البعض أسئلة أخرى غير التي اقترحها.. أفيدونا بتجاربكم.

ليست هناك تعليقات: